"بريق الدانة"- خاص:
من المجموعات التطوعية الشبابية التي نسعى لدعمها بكشل مستمر نادي " فاب لاب " التطوعي والذي يعمد إلى احتضان المواهب والمبدعين ويعمل على تطوير أفكارهم من خلال تثقيفهم في مجال التصنيع بأحدث الطرق التكنولوجية والديجتال ،"بريق الدانة" حطت رحالها في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الذي احتضن هذا النادي وجعله شريكاً في النجاح.
بداية نريد التعرف على نادي " فاب لاب " ؟
د. صفاء: نحن مجموعة تطوعية نتبع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ، " الفاب لاب" وتعني مختبر التصنيع ، وفريقنا التطوعي يهدف إلى نشر ثقافة التصنيع من خلال الورش والدورات التدريبية والمعسكرات وخطوات التصنيع، كيف تنقل الفكرة إلى مخطط ومن ثم تنفيذ التصميم والتنفيذ، باختصارات الدورات عبارة عن تصميم 3d وتقنية القطع بالليزر، وبرامج مختلفة، وإلى جانب عملنا التطوعي نقوم نحن بخدمة المؤسسات من خلال تنفيذ المشاريع مثل الدراج النارية للنادي العلمي ، الكرسي الناطق للافنيوز، ونساعد الطلبة في تنفيذ مشاريعهم.
ناصر ومحمد: في الحقيقة استهوتنا فكرة عمل ديناصورات وهي فكرة غير مسبوقة الهدف منها ترجمة بعض الأفكار في مخيلتنا، من خلال متابعتنا للألعاب أو الكتب اتجهنا إلى تحويل هذه الديناصورات إلى واقع بعد تحويلها من مجرد تصميم في اللابتوب إلى نموذج حقيقي. وان شاءالله نعمل على تطوير الفكرة بحيث يصبح الديناصور ناطقا وأشبه باريبورت.
الصالح: الفكرة توفير الكثير من أدوات التكنولوجيا الحديثة بعيداً عن الأدوات التي تستخدم في التصنيع اليدوي التقليدي، بمعنى اليوم أن تنفيذ المشروع مهما بلغت صعوبته بات أمراً يسيراً من خلال البدء بالخطوة الأولى بتصميم الفكرة في الكمبيوتر ومن ثم تنتقل الفكرة إلى الرسم الثلاثي ومن بعده يتم تنفيذها عن طريق الأدوات الأخرى مثل الليزر وآلة القطع وغيرهما، وهذه الورش الجديدة جعلتنا نلاحظ بأننا وصلنا إلى مرحلة أن الفتيات بدأنا في خوض تجارب ومشاريع جديدة ليست من اختصاصهن مثل النجارة وغيرها. كذلك اليوم عن طريق طابعات ال3d أصبح بمقدور الطالب رسم التصميم كما يتخيله على جهاز اللاب توب ومن ثم طباعته " برنت " والعمل على تحويله من مجسم ورقي الى مجسم حقيقي.
هل نقول بأن الشباب الكويتي المتطوع بات اليوم منافساً عالمياً ؟
الخالدي: بالتأكيد لقد قمنا بردم الحفرة وطمسنا الهوة الكبيرة بالعمل وتسهيل صناعة المنتجات، الحمدلله وفقنا في أن نصل باختراعاتنا إلى العالمية وأن تحظى بإشادة من الأمم المتحدة، مثلما هو الحال في فكرة " كرة الثلج " وهو جهاز من ابتكاري وصديقي ناصر الخالدي عبارة عن وحدة تحكم الكترونية تمكننا من صناعة وتطوير أي جهاز نرغب فيه، يعمل من خلال رسم الفكرة أو الجهاز ومن ثم يتم تركيب المستشعرات والمدخلات والمخرجات والإضاءة وغيرها ، يبدأ الجهاز بإستقبال الفكرة وتطويرها نحو الافضل.
عفوا ذكرت قبل قليل بأن الابتكار نال إشادة من الأمم المتحدة ؟
الصالح: نعم فبعد مشاركاتنا وحصولنا على جوائز مهمة منها المركز الأول في مسابقة جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، المركز الأول في مسابقة جائزة أماك العربية، المركز الأول في مسابقة جائزة وازا التابعة للأمم المتحدة ، ثم جائزة الروبتتات الخدمية .
كيف جاءت الفكرة؟
الخالدي: بحكم عملنا في النادي العلمي عن تطوير براءات الإختراعات وجدنا أن اختلاف الاختراعات يتطلب جهداً مضاعفاً وكبيراً ، ففكرنا في ابتكار عقل الكتروني منفصل يوفر علينا الوقت والجهد، وفعلاً وضعنا المخطط والنظام وعملنا نموذجاً أوليا ثم تطور الأمر ليصبح اليوم حقيبة كاملة .
عفوا استوقفني اسم الإبتكار ؟
الصالح: كرة الثلج فيها شيء إيجابي وهو بأنها كلما تدحرجت كلما ازداد حجمها ، والقصد أن صاحب المشروع يراه صغيراً لكن بعد استخدام الجهاز يرى فكرته وقد بدأت تتطور وتكبر.
كيف وجدتم ردود الأفعال... كيف استقبل العالم منافس عربي جديد ؟
الصالح: لقد اعتاد الغرب على منافسة الكويتيين لهم في عالم الاختراعات كانت المستبقة تخص الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، ولا نخفيك لم نكن نتوقع أن نتجاوز كافة الدول المتنافسة حتى اصبحنا ضمن البلدان الخمسة ومن ثم حصلنا على المركز الأول.
طيب ماذا بعد براءة الاختراع؟
الصالح: تم تطويره الجهاز وطرح في السوق وأصبح في متناول الجميع ، لقد صرف على الجهاز مبالغ طائلة من أجل التطوير لكن بعد طرحه للبيع أصبح يصرف على نفسه بنفسه.